responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 147

مولى من لا مولى له، وأنا مولى كلّ مسلم عربيّها وعجميّها. فمن والى رسول الله أليس يكون من نفس رسول الله؟!

ثم قال:

أيّهما أشرف؟ من كان من نفس رسول الله‌

أو من كان من نفس أعرابيّ جلف بائل على عقبيه؟!

ثم قال:

من دخل في الإسلام رغبةً خير ممّن دخل رهبة، ودخل المنافقون رهبة، والموالي دخلوا رغبة»[1].

وفي تاريخ الإسلام كثير من أمثال هذه القضايا مما يوضّح لنا مسيرة التفرقة القومية و العنصرية التي كانت تجري بين المسلمين العرب وبين غيرهم في الإسلام، وكيف أنّ الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) كانوا يدافعون عنهم ويناوئون هذه السياسة الأُموية الجاهلية، والتي كانت تكفى بنفسها في تنفير الناس عنهم، والتي كان دفاع الأئمّة ومضادّتهم لها أيضاً كافياً في جلب حماية الفرس وهوايتهم إليهم.

وإهانة باسم الدّفاع!

وأعجب من ذلك ومن كل شي‌ء: أنّه قد ظهرت في الآونة الأخيرة جماعة شذّاذ يوجهون الى قوميتهم الفارسية أكبر إهانة باسم الدفاع عنها:

فتارة يقولون: إنّ الأُمّة الفارسية كانت تريد أن تدافع عن حكومتها آنذاك وسلطتها ودينها بكل جدّ!. مع أنّهم يقررّون أنّهم إنهزموا بمالهم من القدرة والشوكة والعُدّة والعدد البالغ (140) مليوناً أمام عدد لايزيد على (50) الفاً إلّا بقليل! ياله من عار وذل وصغار!

وأُخرى يقولون: إنّ الفرس إنّما غيّرو دينهم وعقيدتهم وإيمانهم خوفاً ورهبة! وهذا إن صحّ فهم إذن أذل أُمم العالم بما لا يستحقون معه اسم الإنسانية؛ إذ أنّهم لم يستطيعوا ان يحتفظوا بعقيدتهم القلبية أمام الأُمّة المنتصرة عليهم!


[1] معاني الأخبار للشيخ الصدوق: 385- باب النوادر.

نام کتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست