نام کتاب : الاسطورة السبئية كما تخيلها و اختلقها سيف بن عمر نویسنده : العسكري، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 204
من النجباء
من أصحاب رسول اللّه (ص) من أهل بدر فاقتدوا بهما و أطيعوا و اسمعوا قولهما و قد
آثرتكم بعبد اللّه على نفسي[1].
فكان
ابن مسعود يعلّمهم القرآن و يفقّههم في الدين و كان على بيت المال و لمّا قدم
الوليد الكوفة استقرضه مالا. و قد كانت الولاة تفعل ذلك ثمّ تردّ ما تأخذ فأقرضه
عبد اللّه ما سأله، ثمّ إنّه اقتضاه إيّاه فكتب الوليد في ذلك إلى عثمان، فكتب
عثمان إلى عبد اللّه بن مسعود: «إنّما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من
المال» فطرح ابن مسعود المفاتيح و قال:
«كنت
أظنّ أنّي خازن للمسلمين فأمّا إذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك» و أقام بعد
إلقائه المفاتيح في الكوفة[2].
و
في العقد الفريد[3] أنّ ابن
مسعود خرج إلى المسجد و قال:
«يا
أهل الكوفة! فقدت من بيت ما لكم الليلة مائة ألف لم يأتني بها كتاب أمير المؤمنين
و لم يكتب لي بها براءة» فكتب الوليد بن عقبة إلى عثمان في ذلك فنزعه من بيت
المال.
و
روى البلاذري[4] انّ عبد
اللّه بن مسعود حين ألقى مفاتيح بيت المال إلى الوليد بن عقبة قال: «من غيّر غيّر
اللّه ما به. و من بدّل أسخط اللّه عليه، و ما أرى صاحبكم إلّا و قد غيّر و بدّل،
أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص و يولّي الوليد!؟»، و كان يتكلّم بكلام لا يدعه و هو:
«إنّ
أصدق القول كتاب اللّه، و أحسن الهدي هدي محمّد (ص)، و شرّ