فساء
الناس ذلك و قالوا: بئسما ابتدلنا عثمان. عزل أبا إسحاق الهيّن الليّن الحبر[2]
صاحب رسول اللّه (ص) و ولّى أخاه الفاسق الفاجر الاحمق الماجن[3].
و
كان سبب تأمير الوليد على الكوفة ما أخرجه أبو الفرج في الأغاني[4]
بسنده إلى خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه و قال:
لم
يكن يجلس مع عثمان (رض) على سريره إلّا العبّاس بن عبد المطّلب و أبو سفيان بن حرب
و الحكم بن أبي العاص و الوليد بن عقبة، فأقبل الوليد يوما فجلس، ثمّ أقبل الحكم،
فلمّا رآه زحل[5] له عن
مجلسه؛ فلمّا قام الحكم قال له الوليد: و اللّه يا أمير المؤمنين، لقد تلجلج في
صدري بيتان قلتهما حين رأيتك آثرت عمّك على ابن امّك فقال له عثمان (رض): إنّه شيخ
قريش، فما هما البيتان اللّذان قلتهما؟ قال قلت: