responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 465

تعالى و يجري على ذاته المقدّسة أحكامه.إذ لا يكون في حقّه إلاّ كاذبة لاقتضائها كونه محسوسا أو متعلّقا بالمحسوس الّذي من شأنه الكثرة و التركيب المنافيان للوحدة المطلقة.فيكون قد عرّف التوحيد بخاصّة من خواصّه و هى لازم سلبّى.

و أمّا الكلمة الثانية:فالمراد من العدل اعتقاد جريان العدل في جميع أفعاله تعالى و أقواله و من لوازم ذلك الخاصّة به أن لا يتهمّه العبد أنّه يجبره على القبيح ثمّ يعاقبه عليه،أو أنّه يكلّفه ما لا يطيقه،و نحو ذلك من مسائل اصول الدين الّتي اعتمد فيها المعتزلة على ظواهر كلامه تعالى.

443-و قال عليه السّلام:

لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ

[المعنى ]

الصمت عن الحكمة رذيلة تفريط من فضيلة القول.و القول بالجهل رذيلة إفراط و لا خير فيهما بل فيما يتوسّطهما من القول بالحكمة.

444-و قال عليه السّلام:فى دعاء استسقى به:

اَللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا قال الرضى:و هذا من الكلام العجيب الفصاحة،و ذلك أنه عليه السّلام شبه السحاب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالابل الصعاب التي تقمص برحالها و تقص بركبانها،و شبه السحاب خالية من تلك الروائع بالابل الذلل التي تحتلب طيعة و تقتعد مسمحة.

[المعنى ]

استعارة و أقول:إنّ لفظى الذلل و الصعاب مستعاران للسحاب لمكان المشابهة الّتي ذكرها السيّد .و قصت به راحلته:رمت به و تتوقّص بركبانها:أى تنزو بهم نزوا يقارب الخطو.و الروايع:الامور المخوفة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست