responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 274

[المعنى ]

الجهل إمّا بسيط و هو طرف التفريط من فضيلة و يسمّى غباوة و إمّا مركّب و هو طرف الإفراط منها و ذلك أنّ الجاهل جهلا مركّبا قد بالغ في طلب الحقّ و حصل من اجتهاده على شبهة غطت عين بصيرته من إدراكه مع جزمه بأنّها برهان أصاب به الحقّ،و قد يسمّى هذا الطرف جربزة فكان أبدا على أحد الوجهين،و بحسب جهله يكون حاله في أفعاله و أقواله على أحد طرفي الإفراط و التفريط.

63-و قال عليه السّلام:

إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلاَمُ

[المعنى ]

تمام العقل يستلزم كمال قوّته على ضبط الفوى البدنيّه و تصريفها بمقتضى الآراء المحمودة الصالحة،و وزن ما يبرز إلى الوجود الخارجيّ عنها من الأقوال و الأفعال بميزان الاعتبار و في ذلك من الكلفة و الشرائط ما يستلزم نقصان الكلام بخلاف ما لا يوزن و لا يعتبر من الأقوال.

64-و قال عليه السّلام:

اَلدَّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدَانَ- وَ يُجَدِّدُ الْآمَالَ وَ يُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ- وَ يُبَاعِدُ الْأُمْنِيَّةَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ وَ مَنْ فَاتَهُ تَعِبَ

[المعنى ]

إخلاقه للأبدان إعداده لضعفها و فسادها بمروره و ما يلحق أجزاءه و فصوله من الحرّ و البرد و المتاعب المنسوبة إليه،و تجديده للآمال بحسب الغرور الحاصل بالبقاء و الصحّة فيه و أكثر ما يعرض ذلك للمشايخ فإنّ طول أعمارهم و تجاربهم لما يعرض فيه من الحاجة و الفقر يغريهم بالحرص على الجمع و مدّ الأمل فيه لتحصيل الدنيا،و تقريبه للمنية بحسب إخلاقه للأبدان ،و تبعيده للامنيّة بحسب تقريبه للمنية،و من ظفر به:أى بمواتاته و إعداده لما يراد فيه من متاع الدنيا نصب بها و شقى بضبطها و حفظها،و من فاته ذلك منه تعب في تحصيلها و شقى بعدمها. السجع المتوازن-السجع المطرف-السجع المتوازي و راعى عليه السّلام في القرينتين الاوليين السجع المتوازن و في المتوسّطتين السجع المطرف، و في الأخيرتين السجع المتوازي .

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست