نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 5 صفحه : 273
عظيم كما
قال:الموت أحلى من سؤال اللئام.ثمّ غمّ ردّهم لها.و هى غموم أربعة.و كذلك إن قضيت
كان فيها غمّ ثقل الاستنكاف ثمّ ذلّ الحاجة اليهم فكان فوتها أهون على كلّ حال.و
هذا الكلمة تجذب إلى فضيلتى القناعة و علوّ الهمّة.
و قد علمت أنّها
فضيلة القوّة الشهويّة.و الفقير إذا ضبط شهوته بزمام عقله عن ميولها الطبيعيّة
كملت نفسه بفضيلة العفّة و زان فقره بفضيلته في أعين المعتبرين و إذا أهملها و
أسلس قيادها تقحّمت به في موارد القبح و قادته إلى الهلع و الحرص و الحسد و المنى
و الكدية و حصل بسببها في أقبح صورة.
أى إذا فاتك
مرادك من الأمر فلا تبل بأىّ حال كنت عليه في ذلك الأمر.
و مفهوم هذه
الكلمة النهى عن الاهتمام و الأسف على ما لم يقع من الامور المطلوبة و ذلك أنّ
الأسف على فوات المراد يستلزم غمّا و ألما و هو مضرّة عاجلة لا يثمر فايدة
فارتكابه سفه.