responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 226

أُسْوَةٌ- فَهَرَبُوا إِلَى الْأَثَرَةِ- فَبُعْداً لَهُمْ وَ سُحْقاً- إِنَّهُمْ وَ اللَّهِ لَمْ يَنْفِرُوا مِنْ جَوْرٍ- وَ لَمْ يَلْحَقُوا بِعَدْلٍ- وَ إِنَّا لَنَطْمَعُ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَنْ يُذَلِّلَ اللَّهُ لَنَا صَعْبَهُ- وَ يُسَهِّلَ لَنَا حَزْنَهُ «إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ» وَ السَّلاَمُ

[اللغة]

أقول: التسلّل : الذهاب واحدا بعد واحد .و الايضاع : الإسراع.و كذلك الإهطاع .و الأثرة : الاستبداد .

[المعنى ]

فقوله: أمّا بعد إلى قوله: معاوية .

إعلامه بعلمه بحالهم.

و قوله: فلا تأسف .إلى قوله: مددهم .

تسلية له عمّا فاته من عددهم و مددهم.

و قوله: فكفى .إلى قوله: العدل .

استدراج له عن الأسف على فرارهم بذكر معايبهم في ضميرين صغرى الأوّل:منهما قوله:فكفى.إلى قوله:الجهل.و تقدير كبراه:و كلّ من كان كذلك فلا يجوز الأسف عليه.و فرار فاعل كفى،و غيّا و شافيا تميز.و صغرى الثاني:قوله: و إنّما هم أهل الدنيا :أى لمّا كان شأنهم ذلك و عرفوا العدل عندنا و علموا تساوى الناس عندنا في الحقّ هربوا إلى الاستئثار و الاستبداد عند معاوية.و تقدير كبراه:و كلّ من كان بهذه الحال فلا يجوز الأسف عليه،و لذلك دعا عليهم بالبعد و السحق و هما مصدران وضعا للدعاء .ثمّ أقسم أنّهم لم يفرّوا من جور منه و لم يلحقوا بعدل من معاوية ليتأكّد حصره لأحوالهم الّتي هربوا لأجلها.

ثمّ وعده بما يطمع من اللّه تعالى من تذليل ما صعب من أمر الخلافة لهم،و تسهيل حزنه بمشيئته سبحانه.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست