responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 227

70-و من كتاب له عليه السّلام
إلى المنذر بن الجارود العبدى

،و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ صَلاَحَ أَبِيكَ غَرَّنِي مِنْكَ- وَ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَتَّبِعُ هَدْيَهُ- وَ تَسْلُكُ سَبِيلَهُ- فَإِذَا أَنْتَ فِيمَا رُقِّيَ إِلَيَّ عَنْكَ لاَ تَدَعُ لِهَوَاكَ انْقِيَاداً- وَ لاَ تُبْقِي لِآخِرَتِكَ عَتَاداً- تَعْمُرُ دُنْيَاكَ بِخَرَابِ آخِرَتِكَ- وَ تَصِلُ عَشِيرَتَكَ بِقَطِيعَةِ دِينِكَ- وَ لَئِنْ كَانَ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ حَقّاً- لَجَمَلُ أَهْلِكَ وَ شِسْعُ نَعْلِكَ خَيْرٌ مِنْكَ- وَ مَنْ كَانَ بِصِفَتِكَ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُسَدَّ بِهِ ثَغْرٌ- أَوْ يُنْفَذَ بِهِ أَمْرٌ أَوْ يُعْلَى لَهُ قَدْرٌ- أَوْ يُشْرَكَ فِي أَمَانَةٍ أَوْ يُؤْمَنَ عَلَى جِبَايَةٍ- فَأَقْبِلْ إِلَيَّ حِينَ يَصِلُ إِلَيْكَ كِتَابِي هَذَا «إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ» قال الرضى:و المنذر هذا هو الذى قال فيه أمير المؤمنين عليه السّلام:

إنه لنظار فى عطفيه،مختال فى برديه،تفال فى شراكيه.

[اللغة]

أقول: العتاد : العدّة .و الشسع : سير بين الإصبعين في النعل العربي .

و مدار الفصل على توبيخه بسبب خيانته.

فذكر سبب غروره و هو قياسه في الصلاح على أبيه الجارود العبدي في أنّه يتبع ما كان عليه من الهدى .ثمّ ذكر ما رقّى إليه عنه من الفارق من أربعة أوجه:

أحدها:انقياده لهواه في كلّ ما يقوده إليه.

الثاني:إعراضه عمّا يعتدّ به لآخرته من صالح الأعمال.

الثالث:كونه يعمر دنياه بما يستلزم خراب آخرته من تناول الحرام.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 5  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست