responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 399

لما أمره بالاتّصاف به و هو تلك الهيئة المتوسّطة من اللين المشوب بالشدّة بين اللين الخالص و الشدّة الصرفة،و رشّح بذكر اللين .و باللّه التوفيق.

20-و من كتاب له عليه السّلام
إلى زياد بن أبيه

،و هو خليفة عامله عبد اللّه بن عباس على البصرة، و عبد اللّه خليفة أمير المؤمنين على البصرة و الأهواز و فارس و كرمان وَ إِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَماً صَادِقاً- لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ خُنْتَ مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً- لَأَشُدَّنَّ عَلَيْكَ شَدَّةً تَدَعُكَ قَلِيلَ الْوَفْرِ- ثَقِيلَ الظَّهْرِ ضَئِيلَ الْأَمْرِ وَ السَّلاَمُ أقول:زياد هذا هو زياد بن سميّة امّ أبي بكره،دعىّ أبي سفيان،قد يعدّ في أولاده من غير صريح بنوّة،و روي أنّ أوّل من دعاه ابن أبيه عايشه حين سئلت لمن يدعى.و كان كاتبا لمغيرة بن شعبة ثمّ كتب لأبي موسى ثمّ كتب لابن عامر ثمّ كتب لابن عبّاس.و كان مع علىّ عليه السّلام فولاّه فارس.فكتب إليه معاوية يهدّده.

فكتب إليه:أتوعّدنى و بينى و بينك ابن أبي طالب أما و اللّه لئن وصلت إلىّ لتجدنى أحمز ضرابا بالسيف.ثمّ ادّعاه معاوية أخا له و ولاّه بعد علىّ عليه السّلام البصرة و أعمالها و جمع له بعد المغيرة بن شعبة العراقين.و كان أوّل من جمعا له.

[اللغة]

و الشدّة:

الحملة .و الوفر : المال .و الضئيل : الحقير .

[المعنى ]

كناية و حاصل الفصل تحذير زياد من خيانة مايليه من مال المسلمين و وعيده إن وقعت منه بالعقوبة عليها.و كنّى عنها بالشدّة و وصف شدّة تلك الشدّة باستلزامها امورا ثلاثة فيها سلب الكمالات الدنيويّة و الاخرويّة:

أحدها:نقصان ماله و قلّته.

و الثاني:نقصان جاهه.و كنّى عنه بقوله: ضئيل الأمر .و هما سالبان للكمال الدنيويّ .

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست