responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 400

الثالث:ثقل ظهره بالأوزار و التبعات.و هو دالّ على سلب كماله الاخروىّ.

فإن قلت:كيف يريد ثقل الظهر بالأوزار و ليس ذلك بسبب شدّته عليه السّلام و إنّما الأوزار من اكتساب نفسه.

قلت:إنّ مجموع هذه الامور الثلاثة و هى سلب ماله و جاهه مع ثقل الظهر بالأوزار حالة يدعه عليها و هي حالة مخوفة مكروهة خوّفه بها.و لا شكّ أنّ تلك الحالة من فعله و إن لم يكن بعض أجزائها من فعله،أو نقول:الثلاثة أحوال متعدّدة و الحال لا يلزم أن تكون من فعل ذى الحال،و يحتمل أن يكون ثقل الظهر كناية عن التضعّف و عدم النهوض بما يحتاج إليه و يهمّه:أى يدعك ضعيف الحركة في الامور ،و اللّه أعلم.

21-و من كتاب له عليه السّلام

إليه أيضا فَدَعِ الْإِسْرَافَ مُقْتَصِداً- وَ اذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَداً- وَ أَمْسِكْ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ- وَ قَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ حَاجَتِكَ- أَ تَرْجُو أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ أَجْرَ الْمُتَوَاضِعِينَ- وَ أَنْتَ عِنْدَهُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ- وَ تَطْمَعُ وَ أَنْتَ مُتَمَرِّغٌ فِي النَّعِيمِ تَمْنَعُهُ الضَّعِيفَ وَ الْأَرْمَلَةَ- أَنْ يُوجِبَ لَكَ ثَوَابَ الْمُتَصَدِّقِينَ- وَ إِنَّمَا الْمَرْءُ مَجْزِيٌّ بِمَا أَسْلَفَ وَ قَادِمٌ عَلَى مَا قَدَّمَ وَ السَّلاَمُ

[اللغة]

أقول: التمرّغ : التمعّك[التملّك خ]و التقلّب .

[المعنى]

و قد أمره في هذا الفصل بأوامر :

أحدها:ترك الإسراف

و هو رذيلة الإفراط من فضيلة الاقتصاد المتوسّط

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 4  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست