نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 314
أو امر اللّه تعالى.الثاني:الجذب و
الترغيب في حال من سبق ممّن أطاع اللّه و الرسول فإنّه إذا حصلت المشابهة بينهم و
بين السابقين و المتشابهان يتّحدان في اللوازم كان من تشبّه بسابق في عصيانه لزمه
ما لزمه من أليم العقاب،و من تشبّه به في طاعته و انقياده للّه لزمه ما لزمه من
الوصول إلى جزيل الثواب .
استعارة بالكناية و قوله: و لقد نزلت
بكم البليّة.
يشبه أن يكون إنذارا بابتلاء الخلق
بدولة بنى اميّة و ملوكها ، استعارة بالكناية و قوله: جائلا خطامها .كناية
بالمستعار عن خطرها و صعوبة حال من يركن إليها فإنّها لمّا كانت دولة خارجة عن
نظام الشريعة جارية على وفق الأوهام كان الراكن إليهم على خطر في دينه و نفسه كما
أنّ من ركن إلى الناقة الّتى جال خطامها،أى لم يثبت في وجهها و ارتخى حزامها
فركبها كان على خطر أن تصرعه فيهلك ، استعارة ثمّ أردف ذلك بالنهى عن الاغترار بما
أصبح فيه أهل الغفلة من متاع الدنيا و طيّباتها و نفّر عنه باستعارة لفظ الظلّ
له،و وجه المشابهة ما يشتركان فيه من كونه ممدودا ينتهى عند أجل و يزول به .و
باللّه التوفيق.