responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 315

الْأَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ- إِلَى أَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ الْغَايَاتُ هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ- وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ- قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ- وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ- وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ- عِبَادَ اللَّهِ زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا- وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا- وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ- وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ- حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْهَا وَاعِظٌ وَ زَاجِرٌ- لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ

[اللغة]

أقول: الأرتاج : الأغلاق .و الساجى : الساكن .و الفجاج : الاتّساع .و الفجّ:

الواسع .و دائبان : مجدّان في سيرهما .و عازّه : غالبه .و المناواة : المعاداة .

[المعنى ]

و قد صدر هذا الفصل باعتبارات إضافيّة للحقّ سبحانه في معرض تمجيده :

فالأوّل:كونه تعالى معروفا من غير رؤية

،و قد سبق معنى معرفته تعالى و مراتبها و بيان كونه منزّها عن الرؤية بحاسّة البصر .

الثاني:كونه تعالى خالقا من غير رويّة

،و قد سبق أيضا بيانه في قوله في الخطبة الاولى:بلا رويّة أجالها .

الثالث:كونه لم يزل دائما

،و ذلك لكون وجوب وجوده مستلزما لاستحالة عدمه أزلا و أبدا.

الرابع:كونه قائما.

يجوز أن يريد به معنى الدائم الباقى،و يجوز أن يريد به القائم بامور العالم،و للمفسّرين فيه على هذا الوجه أقوال:

الأوّل:عن ابن عبّاس-رضى اللّه عنه-كونه عالما بالخلق أينما كانوا و ضابطا

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست