responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 313

أطيب كما زعم المجوس،و المترديّة:أى الّتى تردّت من علوّ فماتت.فإنّ كلّ ذلك إذا مات فكثيرا ما يتعفّن و يؤكل فيصدق أن طعامهم كان الجيفة .

الرابع عشر:كون شعارها الخوف .

الخامس عشر: استعارة كون دثارها السيف .استعار لفظ الشعار للخوف و الدثار للسيف، و وجه الاستعارة الاولى أنّ الخوف و إن كان من العوارض القلبيّة إلاّ أنّه كثيرا ما يستتبع اضطراب البدن و انفعاله بالرعدة فيكون شاملا له شمول ما يتّخذه الإنسان شعارا،و وجه الثانية أنّ الدثار و السيف يشتركان في مباشرة المدّثر و المضروب من فوقهما .

و قوله: فاعتبروا عباد اللّه شروع في المقصود.فقوله : و اذكروا تلك. إشارة إلى وجه العبرة من قبايح الأعمال:أى تلك الأعمال الّتى كانت عليها آباؤكم و إخوانكم زمان الفترة و زمان دعوة الرسول لكم،و قوله: فهم بها مرتهنون :أى محبوسون في سلاسل الهيئات البدنيّة و أغلال ما اكتسبوا منها،و محاسبون عليها .و قوله: تشبيه و لعمرى.إلى قوله:ببعيد.

إلحاق بهم بآبائهم في تشبيه زمانهم بزمانهم و تقارب ما بين الزمانين و تشبيه أحوالهم بحالهم في امور:

أحدها:أنّ اولئك كانوا آبائكم و ليس زمان الابن و حاله ببعيد من حال أبيه فيما يأتي و يذر .

الثاني:أنّ الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم لم يسمعهم شيئا إلاّ و أسمعتكم إيّاه فلا فرق بينكم و بينهم من هذه الجهة .

الثالث:أنّه لا تفاوت بين إسماعكم و إسماعهم .

الرابع:أنّ ساير الآلات البدنيّة الّتى كانت لاولئك فاكتسبوا بها كما لا و لم تكتسبوا حاصلة لكم أيضا.

الخامس :أنّكم لم تعلموا شيئا كان آباؤكم جهلوه حتّى يكون ذلك سببا للفرق بينكم و بينهم.

السادس :و لا اصفيتم من الدنيا بشىء لم يكن لآبائكم مثله،و غرضه من إلحاقهم بآبائهم في هذه الأحوال أمران:أحدهما:التنفير عن حال من سبق من العاصين بمخالفة

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست