responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 103

أو دين حاجز،أو عجز مانع،أو سلطان رادع.و السلطان القاهر أبلغها نفعا لأنّ العقل و الدين ربّما كانا مغلوبين بدواعى الهوى فيكون رهبة السلطان أقوى ردعا و أعمّ نفعا و إن كان جائرا فإنّه روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:إنّ اللّه ليؤيّد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم في الآخرة،و روى:بالرجل الفاسق،و روى عنه أنّه قال:الإمام الجائر خير من الفتنة فكلّ لا خير فيه في،و بعض الشرّ خيار:أى و أنّ وجود الإمام و إن كان جائرا خير من عدمه المستلزم لوجود الفتنة و وقوع الهرج و المرج بين الخلق إذ كان بوجوده صلاح بعض الامور على أنّه و إن كان لا خير فيه أيضا من جهة ما هو جائر كما قال:

و كلّ لا خير فيه إلاّ أنّ هيبته و وجوده بين الخلق ممّا يوجب الانزجار عن إثارة الفتن و يكون ذلك خيرا وقع في الوجود بوجوده لا يحصل مع عدمه فوجوده مطلقا واجب و ذلك معنى قوله عليه السّلام:لا بدّ للناس من أمير برّ أو فاجر.

[و قوله:يعمل في إمرته المؤمن و يستمتع فيها الكافر.]

و قوله: يعمل في إمرته المؤمن و يستمتع فيها الكافر.

الضمير في إمرته لمّا عاد إلى الأمير،و كان لفظ الأمير محتملا للبرّ و الفاجر كان المراد بالإمرة الّتي يعمل فيها المؤمن إمرة الأمير من حيث هو برّ،و بالّتي يستمتع فيها الكافر إمرته من حيث هو فاجر،و هذا أولى من قول بعض الشارحين:إنّ الضمير يعود إلى الفاجر فإنّ إمرة الفاجر ليست مظنّة تمكّن المؤمن من عمله،و المراد يعمل المؤمن في إمرة البرّ عمله على وفق أوامر اللّه و نواهيه إذ ذلك وقت تمكّنه منه،و المراد باستمتاع الكافر في إمرة الفاجر انهما كه في اللذّات الحاضرة الّتي يخالف فيها أوامر اللّه و ذلك في وقت تمكّنه من مخالفة الدين .

[و قوله:يبلّغ اللّه فيها الأجل.]

و قوله: يبلّغ اللّه فيها الأجل.

أى في إمرة الأمير سواء كان برّا أو فاجرا،و فائدة هذه الكلمة تذكير العصاة ببلوغ الأجل و تخويفهم به .

[و قوله:و يجمع به الفىء.إلى قوله:القوىّ.]

و قوله: و يجمع به الفىء.إلى قوله:القوىّ.

الضمائر المجرورة كلّها راجعة إلى الأمير المطلق إذ قد تحصل الامور المذكورة كلّها من وجوده كيف كان برّا أو فاجرا.و ممّا يؤيّد ذلك أنّ أكثر الخلق متّفقون على أنّ

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست