نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 104
امراء بنى اميّة كانوا فجّارا عدا رجلين
أو ثلاثة:كعثمان و عمر بن عبد العزيز و كان الفىء يجمع بهم،و البلاد تفتح في
أيّامهم،و الثغور الإسلاميّة محروسة،و السبل آمنة، و القوىّ مأخوذ بالضعيف،و لم
يضرّ جورهم شيئا في تلك الامور .
[و قوله:حتّى يستريح برّ و يستراح من
فاجر.]
و قوله :حتّى يستريح برّ و يستراح من
فاجر.
غاية من الامور المذكورة:أى غاية صدور
هذه الامور أن يستريح برّ بوجودها و يستراح من تعدّى الفاجر و بغيه،و قيل:أراد أنّ
هذه الامور لا تزال تحصل بوجود الأمير برّا كان جرا إلى أن يستريح برّ بموته،و يستراح
من فاجر بموته أو بعزله، و أمّا الرواية الاخرى فمعنى الكلام فيها ظاهر،و باللّه
التوفيق.
أقول: الجنّة : ما استترت به من سلاح و
نحوه .و القلّب الحوّل : الّذى يكثر تحوّله و تقلّبه في اختيار الامور،و تعرّف
وجوهها .و الانتهاز : المبادرة إلى الأمر .
و الفرصة : وقت الإمكان .و الحريجة :
التخرّج و هو التحرّز من الحرج و الإثم .
[المعنى ]
استعارة و اعلم أنّ الوفاء ملكة
نفسانيّة ينشأ من لزوم العهد كما ينبغي،و البقاء عليه، و الصدق ملكة تحصل من لزوم
الأقوال المطابقة،و هما فضيلتان داخلتان تحت فضيلة
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 104