«وقد فوّض
اللَّه تعالى إلى نبيّه صلى الله عليه و آله أمر دينه فقال وما اتكم الرسول فخذوه
وما نهكم عنه فانتهوا وقد فوّض ذلك إلى الأئمة عليهم السلام.
وعلامة
المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبتهم مشايخ قم وعلمائهم إلى القول بالتقصير.
وعلامة
الحلاجية من الغلاة دعوى التجلّي بالعبادة مع تديّنهم بترك الصلاة وجميع الفرائض
ودعوى المعرفة بأسماء اللَّه العُظمى ودعوى اتباع الجنّ لهم وأنّ الولي إذا خلص
وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء عليهم السلام»[1].
قال
الشيخ المفيد قدس سره في شرح قول الصدوق المزبور:
«والغلاة
من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أميرالمؤمنين والأئمة من ذرّيّته عليهم
السلام إلى الالوهية والنبوة ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا
فيه الحدّ وخرجوا عن القصد وهم ضلّال كفّار حكم فيهم أميرالمؤمنين بالقتل والتحريق
بالنار وقضت الأئمة عليهم السلام عليهم بالإكفار والخروج عن الإسلام»[2].