و منها: ما
دلّ على صدورها عن أنبياء السلف، مثل ما رواه في العلل أيضا عن أبي بصير، قال: قال
أبو عبد اللّه عليه السّلام: «التقية دين اللّه عزّ و جلّ، قلت من دين اللّه؟ قال:
فقال إي و اللّه من دين اللّه، لقد قال يوسف: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ. و اللّه ما كانوا سرقوا شيئا».[1]
و
ما رواه الكليني في الكافي عن أبي بصير أيضا قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:
«التقية
من دين اللّه» ثمّ روى نحو الرواية السابقة، ثمّ زاد قوله: و لقد قال إبراهيم عليه
السّلام إِنِّي سَقِيمٌ و اللّه ما كان سقيما».[2]
و
ما رواه في معاني الأخبار عن سفيان بن سعيد، قال سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد
الصادق عليه السّلام يقول: «عليك بالتقية فإنّها سنّة إبراهيم الخليل عليه
السّلام- إلى أن قال:- و إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان إذا أراد سفرا
دارى بعيره. و قال: أمرني ربي مداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض. و لقد
أدّبه اللّه عزّ و جلّ بالتقية. فقال: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا. يا سفيان
من استعمل التقية في دين اللّه فقد تسنّم الذورة العليا من القرآن. و إنّ عزّ
المؤمن في حفظ لسانه، و من لم يملك لسانه ندم».[3]
و
ما رواه الكليني عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إن مثل أبي
طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان و أظهروا الشرك فآتاهم اللّه أجرهم مرّتين».[4]
و
ممّا دلّ على عمومية مشروعية التقية لجميع أبواب الفقه صحيحة الفضلاء قالوا سمعنا
أبا جعفر عليه السّلام يقول: «التقية في كلّ شيء يضطرّ إليه ابن آدم، فقد أحلّه
اللّه له».[5]
و
منها: صحيح زرارة عن أبي جعفر: «التقية في كلّ ضرورة، و صاحبها أعلم بها حين تنزل
به».[6]
و
منها: صحيحة الحارث بن المغيرة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «التقية في كلّ