و قضى بما
أطلقه فيه- من غير تقيّة- على نفسه؛ لتضييع الغرض في التقية.
و
حكم بترك الواجب في معناها؛ إذ قد كشف نفسه فيما اعتقده من الحقّ بمجالسه المشهورة
و مقاماته الّتي كانت معروفة، و تصنيفاته الّتي سارت في الآفاق، و لم يشعر
بمناقضته بين أقواله و أفعاله، و لو وضع القول في التقية موضعه، و قيّد من لفظه
فيه ما أطلقه، لسلم من المناقضة، و تبيّن للمسترشدين حقيقة الأمر فيها، و لم يرتج
عليهم بابها و يشكل بما ورد فيها معناها، لكنّه على مذهب أصحاب الحديث في العمل
على ظواهر الألفاظ، و العدول عن طريق الاعتبار.
هذا
رأي يضرّ صاحبه في دينه، و يمنعه المقام عليه عن الاستبصار.[1]