ثانيتهما:
أنّ التقية المداراتية لا يأتي فيها شيء ممّا قلنا؛ نظرا إلى اختصاصها بباب
الصلاة و كلّ معروف ندب إليه الشارع، فورد الأمر بفعلها في حقّهم مداراة و جرّا
لمحبّتهم و تحبيبا لقلوبهم كتشييع جنائزهم و عيادة مرضاهم و حسن البشر و الجوار و
نحو ذلك ممّا هو مؤثّر في ذلك. و قد سبق ذكر بعض النصوص الدالّة على ذلك عند
الكلام في التقية المداراتية.