و
ما رواه الصدوق و الكليني في العلل و الكافي بأسناد عديدة عن أبي بصير قال: قال
أبو عبد اللّه عليه السّلام: «التقية من دين اللّه عزّ و جلّ. قلت: من دين اللّه؟
قال: فقال عليه السّلام: إى و اللّه من دين اللّه»[2]
و
ما في صحيحة الفضلاء، قالوا: سمعنا أبا جعفر عليه السّلام يقول: «التقية في كلّ
شيء يضطرّ إليه ابن آدم فقد أحلّه اللّه له».[3]
و
ما في صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «التقية في كلّ ضرورة».[4]
و
قوله عليه السّلام: «رحم اللّه عبدا اجترّ مودّة الناس إلى نفسه، فحدّثهم بما
يعرفون و ترك ما ينكرون».[5]
و
ما رواه في الكافي عن هشام عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث قال: «... و
اللّه ما عبد اللّه بشيء أحبّ إليه من الخبأ. قلت: و ما الخبأ؟ قال عليه السّلام:
التقية».[6]
و
أدلّ من ذلك كلّه ثلاث روايات:
إحداها:
قول أبي عبد اللّه عليه السّلام: «فكلّ شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية ممّا
لا يؤدّي إلى الفساد في الدين فانّه جائز»[7]
في معتبرة مسعدة بن صدقة. و هو من أصحاب الصادق عليه السّلام، و له عدّة من الكتب
و الاصول الروائية، و كثير الرواية، و واقع في أسناد كامل الزيارات و لم يرد فيه
أيّ قدح. و استظهر السيّد الخوئي وثاقته.
و
لكن الأقوى اعتبار رواياته؛ لعدم ورود قدح فيه مع ماله من الكتب و الاصول
الرّوائية و الروايات الكثيرة، فلو كان فيه ضعف و قدح مع ماله من
[1] وسائل الشيعة: ج 11 ب 24 من أبواب الأمر بالمعروف،
ح 3.
[2] الوسائل: ج 11 ب 24 من أبواب الأمر بالمعروف، ح 18،
و الباب 25 ح 4.