نعم الإذن
في الشيء إذن في لوازمه
(1) عند الإطلاق، و الموارد
مختلفة لا بدّ من لحاظها، فربما يكون إذنه له في سكنى الدار لازمه إسكان أهله و
عياله و أطفاله، بل و تردّد أصدقائه و نزول ضيوفه بالمقدار المعتاد، فيجوز ذلك
كلّه إلّا أن يمنع عنه كلًاّ أو بعضاً فيتّبع.
(مسألة
3): كما تطلق الشركة على المعنى المتقدّم-
و
هو كون شيء واحد لاثنين أو أزيد- تطلق- أيضاً- على معنى آخر، و هو العقد الواقع
بين اثنين أو أزيد على المعاملة بمال مشترك بينهم، و تسمّى الشركة العقديّة و
الاكتسابية (2). و ثمرته جواز تصرّف الشريكين فيما اشتركا فيه بالتكسّب به، و كون
الربح و الخسران بينهما على نسبة مالهما. و هي عقد يحتاج إلى إيجاب و قبول، و يكفي
قولهما: اشتركنا، أو قول أحدهما ذلك مع قبول الآخر، و لا يبعد جريان المعاطاة
فيها؛ بأن خلطا المالين بقصد اشتراكهما في الاكتساب و المعاملة به.
(1)
1- و أمّا كون الإذن في الشيء إذناً في لوازمه، فالوجه فيه هو المتفاهم العرفي
كما لا يخفى. و قد سبق بيان ذلك في مواضع من كتاب المضاربة، كإذن المالك للعامل
بالسفر. فقد بيّنّا هناك أنّه ظاهرٌ عرفاً في الإذن بلوازمه، ممّا يستتبعه السفر
من المخارج و نحو ذلك.
الشركة
العقدية و خصوصياتها
(2)
2- و قد سبق عند بيان أقسام الشركة، تعريف الشركة العقدية بأنّها شركة واقعية حصلت
بعقد من العقود؛ إمّا بعقد الشركة مبنيّاً على تشريك كلٍّ من