responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 92

بالابصار. يُقلِّب اللَّه اليل و النهار، إنّ في ذلك لعبرة لُاولى الأبصار»[1].

فان حركة السحاب و صيرورته ركاماً بتأليف أجزاه و تبديله و

انتقاله إلى قطرات المطر و جريانه بصورة الأنهار و السيل إلى المزارع‌

و الصحاري و الفلوات.

و كذا صيرورة الليل و انقلابه نهاراً و بالعكس، كل ذلك من‌

صغريات برهان الحركة. و لذا قال تعالى عقيب هاتين الآيتين إنّ في ذلك‌

لعبرة لُاولى الأبصار. فانَّ الانسان ببصيرة العقل يعقل إنّ هذه‌

الحركات لا بدّ من أن تنتهي إلى محرّك غير متحرّك مجرّد عن المادّة و

آثارها. هو الواجب الوجود بالذات.

و من ذلك قوله تعالى: «هو الذي خلقكم من تُراب ثم من نطفةٍ ثمّ من علقةٍ

ثم يُخرجكم طفلًا ثم لِتَبلُغوا أشُدَّكم ثمَّ لِتكونوا شيوخاً منكم من يُتوفّى من قبلُ‌

و لِتَبلُغوا أجَلًا مسمّى و لعلَّكم تعقِلون»[2].

فان صيرورة النطفة علقة و صيرورة العقلة طفلًا من قبيل الحركة

الجوهرية من الصورة الجمادية إلى الصورة النباتية، ثم منها إلى‌

الصورة الحيوانية، ثم منها إلى الصورة الانسانية.

و صيرورة الطفل شابّاً، ثم كهلًا، ثم شيخاً من قبيل الحركة العَرَضية

في الكيف و الكمّ.


[1] -/ النور: 42 و 43.

[2] -/ غافر: 67.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست