و نظيره قوله تعالى: «ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة
علقة فخلقنا العَلَقة مُضغةً فخلقنا المُضغَة عِظماً فكسونا العِظام لحماً ثم
أنشأناه خَلقاً آخر فتبارك اللَّه أحسن الخالقين»[1].
و أحسن دلالة على ذلك قوله تعالى: «يا أيها الناس إن كنتم في ريب من
البعث فانّا خلقناكم من تُرابٍ ثم من نُطفة ثم من علقة ثم من مُضغة مخلَّقة و
غير مُخلّقة لِنُبَيِّن لكم و نُقِرُّ في الأرحام ما نشاءُ إلى أجلٍ مُسمّى ثم نُخرجكم
طفلًا ثم لِتَبلُغوا أشُدّكم و منكم من يُتوفّى و منكم من يُردّ إلى أرذل العُمُر لكيلا
يعلم من بعد علمٍ شيئاً وترى الأرض هامدةً فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت و
رَبَت و أنبتت من كلِّ زوجٍ بَهيج»[2].
حيث اشير في هذه الآية- مضافاً إلى مدلول الآيتين السابقتين- إلى
أنحاء الحركة العَرَضية و الجوهرية للمياة و النباتات في نزول المطر و
جريانه على الأرض و إنبات النباتات و إزهارها و إثمارها.
ما يشير إلى برهان الامكان الفقري
و منها: ما يشير إلى برهان الامكان الفقري،
[1] -/ المؤمنون: 14.
[2] -/ الحج: 5.