responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 91

الثالث: كون المقصود حركة الجبال في هذه الدنيا، كحركة ساير

أجزاء الأرض بتبع الحركة الانتقالية للكرة الأرضية. و هذا الاحتمال هو

الأنسب لسياق الآية. لأنّ الحركة التي لاتُرى في الظاهر و تكون من سنخ‌

مرور السحاب، هي الحركة الانتقالية للأرض و كلّ ما عليها من الجبال و

القُلَل، و هي مع مالها من الحركة السريعة بتبع حركة الأرض ثابتة و

ساكنة في محلّها من غير حركة لها و هذا من عجائب صنع اللَّه و من‌

دلائل إتقانه التي تجلب نظر كل ناظر مفكِّرٍ إلى خالقها الحكيم و صانعها

البديع.

و أما سير الجبال في طليعة القيامة و ان كان من سنخ الحركة

الانتقالية أيضاً، إلّاأنها ظاهرة مرئية مشهودة لاخفاءَ لها، بخلاف‌

حركتها في الدنيا بتبع حركة الأرض. فانّا نرى الجبال في الدنيا جامدة

ساكنة في الظاهر، و الحال انها تتحرّك بسرعة و تمرّ بتبع مرور الأرض‌

و حركتها الانتقالية حول الكرة الشمسية.

و أما الحركة الجوهرية، فهي بمعزل عن مقصود الآية؛ إذ لاتناسب‌

التشبيه بمرور السحاب، و لعدم اختصاصها بالجبال، بل هي جارية في‌

متن كل وجود مادّي.

و من هذا القبيل قوله تعالى: «ألم‌تر أنّ اللَّه يزجي سحاباً ثمّ يؤلَّف بينه ثم‌

يجعله رُكاماً فترى الودق يخرج من خلاله و يُنزِّلُ من السماء من جبال فيها من‌

بردٍ فيُصيبُ به من يشاءُ و يصرفه عن مّن يشاءُ يكاد سنابَرقه يذهب‌

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست