responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 90

المحرّكات إلى ما ليس بمتحرّك، و تجرّد ما ليس بقابلٍ للحركة و تنزّهه‌

عن المادّة و التغيّر، كما عرفت بيان ذلك في برهان الحركة.

فاستدل بذلك إبراهيم عليه السلام على وجود خالق غير متحرّك و لامتغيّر و

لا حادث، و هو ذات واجب الوجود القديم الذي فطر السماوات و الأرض.

و من هذا القبيل قوله (تعالى‌) «وترى الجبال تحسبها جامدة، و هي تَمُرُّ مَرَّ

السحاب. صُنع اللَّه الذي أتقن كلّ شي‌ءٍ».[1]

احتمل المفسّرون في تفسير هذه الآية ثلاث احتمالات:

أحدها: كون المقصود تسيير الجبال في طليعة القيامة. و عليه فهذه‌

الآية على وزان قوله (تعالى‌): «و إذا الجبال سُيِّرت ...»[2] و قوله (تعالى‌): «و

سُيِّرت الجبال فكانت سراباً».[3] و قوله (تعالى‌): «يوم نسيّر الجبال ...».[4]

ثانيها: كونها ناظرة إلى الحركة الجوهرية، و هي تطوّر الموجودات‌

و تغيّرها و تبدُّلها في وجودها من بدأ خلقتها المادّية إلى منتهى كمالها.

كتطوّرات الانسان من بدأ وجود النطفة إلى زمان الموتِ. و قد ذهب إلى‌

ذلك بعض متأخري الفلاسفة من علمائنا و تبعه بعض من له المذاق‌

الفلسفي من المفسّرين.


[1] -/ سورة النمل: الآية 88.

[2] / الرعد: 31.

[3] -/ النبأ: 20.

[4] -/ الكهف: 47

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست