فلا بد له من خالق غير مخلوق و هو واجب الوجود بالذات.
و نظيره قوله تعالى: «أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن
الخالقون»[1].
ما يشير إلىبرهان الحركة
و منها: ما يشير إلى برهان الحركة. كقوله
تعالى: «و كذلك نُري إبراهيم ملكوت السماواتِ و
الأرض و ليكون من الموقنين. فلمّا جَنّ عليه الليل رأى كوكباً، قال: هذا ربّي.
فلمّا أفل قال: لا أُحبّ الآفلين. فلمّا رأى القمر بازغاً، قال: هذا ربّي. فلمّا أفل، قال:
لئن لم يهدني ربي لأكونَنَّ من القوم الضالّين. فلمّا رأى الشمس بازغة، قال: هذا
ربّى، هذا أكبرُ. فلمّا أفل، قال: يا قوم إنّي بريٌ مما تشركون. إنّي وجهت وجهي
للذي فطر السماوات و الأرض حنيفاً و ما أنا من المشركين».[2]
بتقريب أنّ الافول و الاختفاء و الغروب دليل الحركة و التغيُّر. و كلُ
متغيّر حادث. و يثبت بذلك حدوث الشمس و القمر و النجوم و الكواكب.
أو بتقريب احتياج المتحرّك إلى المحرّك، و لزوم انتهاء سلسلة
[1] -/ الواقعة: 59.
[2] -/ سورة الانعام: الآية 75- 79.