المبين
ورد هذا الاسم وصفاً للبارى (تعالى) في قوله: «و يعلمون أنّ اللَّه هو
الحق المبين».[1]
قال ابن فارس: «بان الشىءُ و أبان إذا اتضح و انكشف، فلان أبين من
فلان، أى أوضح كلاماً منه».
و قال الصدوق: «المبين معناه الظاهر البيّن حكمته، المظهر لها بما
أبان من بيّناته و آثار قدرته، و يقال: بان الشيء و أبان و استبان بمعنى
واحد».[2]
فانه تعالى ظاهرٌ بآثاره و صنعه و آياته و مخلوقاته بل هو ظاهر
بذاته؛ لما يختصّ به من الآثار و الصفات التي لا شبيه لها في خلقه، كما
قال على عليه السلام: «يامن دلّ على ذاته بذاته و تنزّه عن مجانسة مخلوقاته»[3]. و
قال الامام حسين عليه السلام: «كيف يُستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك،
أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك، متى غبت حتى
تحتاج إلى دليل يدلّ عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك،
عميت عين لاتراك عليها رقيباً».[4] كما انّه تعالى بيّن الحقائق و الحدود و
[1] -/ النور: 25.
[2] -/ التوحيد: ص 213.
[3]-/ من دعائه عليه السلام بعد طلوع الفجر المعروف بدعاء الصباح.
[4]-/ من دعاء الامام الحسين عليه السلام يوم عرفة.