responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 480

العقول، من عجائب قدرته».[1]

المُقَل (بضم الميم و فتخ القاف): جمع مقلة، و هي شحمة العين التي‌

تجمع البياض و السواد. و المقصود مُخُّ العقول و لبُّها.

الثانى: الفطرة

كل انسان عند ما واجه الشدائد و ابتُلي بالمشاكل الصعبة و انقطعت‌

يده عن أيّ مخلص طبيعى و أيّ مستمسك مادّى، يجد من عمق قلبه و

صميم ذاته ميلًا انجذاباً إلى قدرة قاهر فائقة على جميع العلل و الأسباب‌

المادية و يترقب الفلاح و النجاة من ذلك القادر المطلق و إن يغرق في‌

ورطة الغفلة بعد ما ارتفعت الشدة و هدأت الأوضاع.

و قد أشير إلى هذه الواقعية في كثير من الآيات القرآنية، و نكتفى‌

منها بذكر قوله (تعالى‌): «هو الذي يُسيِّركم في البر و البحر حتى إذا كنتم في‌

الفلك و جرين بهم بريح طيبة و فرحوا بها جائتها ريح عاصف و جاءهم الموج‌

من كل مكان و طنوا أنّهم احيط بهم دعواللَّه مخلصين له الدين لئن انجيتنا من‌

هذه لنكونن من الشاكرين* فلما انجيهم إذا هم يبغون فى الأرض بغير

الحق».[2]

الثالث: معطى الكمال واجدٌ له‌

و مما يمكن الاستدلال به على قدرته (تعالى‌) أنّه خلق الانسان و كل‌


[1] -/ نهج البلاغة: الخطبة 195.

[2] -/ يونس: 22 و 23.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست