responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 314

لإرادة اللَّه‌

و في المقام تفاسير أخرى لارادة اللَّه ففُسِّرت‌

تارة: بابتهاج ذات الباري بفعله و رضاه به. و

أخرى: باعمال القدرة بلا توسيط مقدمة، كما عن السيد الخوئي،[1] و

عليه حَمَلَ قوله (تعالى‌): «و إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون».

و ثالثة: باختياره الذاتي، فجعلها هذا القائل من صفات الذات و أتعب‌

نفسه في دفع الاشكالات الواردة عليه.[2]

و لكن لايمكن الالتزام بشي‌ءٍ من هذه الأقوال الثلاثة؛ لأنّ القول الأول‌

لايرجع إلى محصل، مع أنّ الابتهاج و النشاط من الصفات الانفعالية

المختصّة بالبشر.

و أما القول الثاني: فان كان المقصود أنّ الارادة صفة منتزعة من‌

مقام الفعل فهو، و إلّافلو كان مقصوده أنّ إعمال القدرة نفس الفعل يلزم‌

منه كون الارادة عين الفعل، و هو خلاف ما نجده في ارتكازنا من تغاير

مفهوم الارادة و الفعل. فان الفعل هو متعلق الارادة و هو المراد، و من‌

الواضح أنّ الارادة غير المراد. وإن كان المقصود أنّ إعمال القدرة صفة


[1]-/ المحاضرات: ج 2، ص 38.

[2] -/ مفاهيم القرآن: ج 6، ص 78.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست