responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 242

العلماءُ الربّانيون.

و مما يتوقف عليه كمال التوحيد، إنّما هو التوحيد الصفاتي. و معناه‌

كون صفاته تعالى عين ذاته. و عليه ليست الصفات متغايرة الوجود مع‌

وجود ذات الباري و لا متغايرٌ بعضها مع بعضها الآخر في الوجود. بل‌

ليس في مرتبة ذات الباري إلّاوجود واحد بسيط مستجمع لجميع‌

صفات الكمال في عين بساطته.

وليس اتصافه بالصفات من قبيل اتصاف المخلوقات بالصفات؛ لأنّه‌

بعروض الصفات على ذواتهم أو بحلولها فيها، و ليس اتصاف ذات‌

الباري بالصفات اتصاف عروض و لا اتصاف حلول، و إلّالزم تغاير

صفاته مع ذاته الموصوفة بها، كما في اتصاف المخلوقات. و لازم ذلك‌

تطرّق الاثنينية و التركّب إلى ذاته. و هذا معنى قوله عليه السلام: و كمال توحيده‌

نفي الصفات عنه الخ.

فالمقصود: نفي الصفات المتصفة بها المخلوقات باتصاف عروض‌

أو حلول.

و أما وجه نفي الصفات بهذا المعنى عن ذات الباري، فهو أنّ كلَّ صفة

من صفة المخلوقات يشهد أنّها غير الموصوف بها، كما يشهد كل‌

موصوف معروض من ذوات المخلوقات بأنّها غير الصفات العارضة

عليها؛ لأنّ كل معروض في نظام الوجود المادي- المعبّر عنه بنظام‌

الكون و الفساد- غير العوارض الطارئة عليه. فان المعروض من مقولة

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست