responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 224

بالنوع الأوّل من الاتصال، و هو الانسجام و الانتظام بين جميع‌

الموجودات و ما بينها من التأثير المتقابل، لا النظم و الارتباط الموجود

بين أجزاء كل واحد من الموجودات بحياله وحده.

و عليه فاتصال نظام حلقات الوجود في مختلف الموجودات‌

بأجناسها و أنواعها و أصنافها الكثيرة الخارجة عن حدّ الاحصاء و

ارتباطها الوثيق و إناطة بعضها بالبعض الآخر-؛ بحيث يختل نظام‌

وجودها من أساسها بالاختلال في حلقة من هذه الحلقات الوجودية-

يكشف إنّاً عن وجود مدبّر واحد لهذا النظام المرتبط المتحد. و تمامية

هذا النظام الوجودي المنسجم في جميع حلقاتها الوجودية- بما لها من‌

بدايع الصُنع و عجايب المخلوقات في كل خلقة؛ بحيث لايُرى في كل‌

حلقة بل في كل موجود شيٌ من النقضان و الانقطاع و الخلل- تكشف‌

عن وجود مدبر حكيم واحد لا تضادّ و لا شقاق و لا اختلال في ارادته و

تدبيره. و يدل على عدم شريك كه في الخلقة و التدبير، و إلّالأوجب‌

الشقاق و الاختلال في تدبير نظام العالم، كما أشار إليه قوله تعالى:

«لفسدتا»[1] و قوله: «اذاً لذهب كل إله بما خلق و لعَلا بعضهم على بعض»[2].

منها: قول أميرالمؤمنين عليه السلام في وصاياه لابنه الحسن عليه السلام: «و اعلم يا

بُنيّ أنّه لو كان لربّك شريكٌ لأتتك رسله و لرأيت آثار مُلكه و سلطانه و لعرفت‌


[1] -/ الأنبياء: 22.

[2] -/ المؤمنون: 91

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست