responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 223

التراب و الحيوان و الانسان-، و ما يُرى فيها من التأثير و التأثر

المتقابل.

و اخرى: بمعنى النظم الحاكم في وجود كلّ موجود كأجزاء بدن‌

الحيوان و الانسان.

و كشف الانسجام و النظم الحاكم في وجود كل موجود بحياله عن‌

وجود الناظم المدبّر له و إن كان مما لاريب فيه و يستقلّ به العقل.

ولكن انسجام جميع الموجودات و ارتباط بعضها بالبعض، و ما

يُرى من التعلّق و الانتظام بين حلقاتها الوجودية على نحو الأتمّ الأكمل،

يكشف إنّاً عن وجود ناظم و مدبّر حكيم واحد وقع الكل تحت تسخير

إرادته و تدبيره الواحد.

و هذا المعنى ظاهر قوله عليه السلام‌ «اتصال التدبير».

و ليس المراد ما يُرى من الاتصال و الانسجام في أجزاء كل موجود

بحياله.

كما لايكون معناه الاتصال في عمود الزمان؛ بمعنى استمرار وجود

الموجودات من بدو وجودها إلى آخر بقائها و ذلك لأنّه لاينافي تعدّد

الإله، كما يقول به الوثنيّون القائلون بإله الخير المسمى ب «يزدان»، و إله‌

الشر المسمّى بأهرمن. و ذلك لأنّ الاتصال الزماني و الاستمرار في‌

الوجود حاصلان لهما، و هؤلاء يعتقدون بذلك.

كما أنّ تمامية الخلقة و أحسنية نظام الوجود و كماله إنّما يتحقق‌

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست