أفعاله و صفاته، لكنه إله واحد لا يضاد في ملكه أحد».[1]
هذا قياس استثنائي ذكر فيه نتيجة النقيض؛ أي لكن لم يأت رسله و
لم تُرَ آثار ملكه و سلطانه، فربُّك إله واحد لا شريك له.
التوحيد المجازو التوحيد الممنوعفي كلام أميرالمؤمنين عليه السلام
منها: ما رواه الصدوق في التوحيد و
الخصال و معاني الأخبار باسناده عن
شريح بن هاني قال: «إنّ أعرابياً قام يوم
الجمل إلى أميرالمؤمنين، فقال: يا أميرالمؤمنين أتقول إنّ اللَّه واحد؟ قال:
فحمل الناس عليه فقالوا: يا أعرابي أماترى ما فيه أميرالمؤمنين من
تقسُّم القلب؟[2] فقال أمير المؤمنين: دَعوه، فان الذي يريده الأعرابي هو الذي
نريده من القوم. ثم قال عليه السلام: يا أعرابي إنّ القول في أنّ اللَّه واحد على أربعة
أقسام، فوجهان منها لا يجوزان على اللَّه عزّوجلّ و وجهان يَثْبُتان فيه. فأمّا
[1] -/ نهج البلاغة: كتاب 31.
[2]-/ أي اختلاف القلوب و حصول الفُرقة بين المسلمين.