responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 214

المبتني عليها النظام الأحسن المنتهية إلى حياة الموجودات بأنحائها و

هدايتها التكوينية.

فانّ ذلك كلَّه يحكي عن وحدة التدبير و المدبّر و وحدانية خالقها

الحكيم و صانعها العليم و فردانية بارئها البديع. و إلّافلو كان لها

صانعان يتميّز صنعُ كلِّ واحدٍ منهما عن صنع غيره، و لَينقطع الارتباط،

و لانخرق الائتلاف و الالتيام بين حوادث العالم و أجزائها، و يختلّ بذلك‌

النظام، كما أشار إليه الباري (تعالى‌) بقوله: ما اتخذ اللَّه من ولدٍ و ما كان معه‌

من إله، إذاً لذهب كلُّ إله بما خَلقَ، و لَعلا بعضُهم على بعض، سبحان اللَّه عما

يصفون.[1]

ثم لا يخفى أنّ هذا البرهان يُسمّى‌ ببرهان النظم. و قد يعبّر عنه‌

ببرهان أحسنية نظام العالم. و قد استدل في كثيرٍ من روايات أهل‌

البيت عليهم السلام بهذا البرهان و سنشير إلى بعضها.

و فيه: أنّ هذا التقريب يتوجه إليه إشكال دفع محذور اختلال نظام‌

العالم بالمشاورة في التدبير مع تعدد الصانع المدبر.

ولكن التقريب التام السالم عن الاشكال المزبور؛ أنّ ما نشاهده في‌

موجودات العالم السماوية و الأرضية من الارتباط الوثيق و النظم‌

العجيب و الانسجام الدقيق، لابدّ له من مدبّر. و ذلك المدبّر يمتنع أن‌


[1] -/ سورة المؤمنون: الآية 91.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست