responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 215

يكون واجبين بالذات؛ لأنّ المشاورة إنّما يحتاج إليها لأجل رفع النقص‌

و تكميل الرأي. و هذا من صفات الممكن. فلا يمكن الالتزام بوجود مدبّر

غير واجب الوجود الواحد، و هو ذات الباري.

إن قلت: فأي مانع من فرض واجبين يخلق كل واحد منهما بعض‌

اجزاء العالم و يدبّر مخلوقة من غير حاجة إلى مشورة؟

قلت: لاريب أنّ جميع اجزاء العالم منسجمة و منضمّة بنظم واحد و

مرتبطة بعضها بالبعض. و هذا الانسجام و النظم الحاكم على جميع‌

أجزاء العالم بحاجة إلى تدبير واحد، و إلّالاختلّ النظام.

و هذا معنى قوله تعالى: «و إذا لذهب كل إله بما خلق و لعلى‌ بعضهم على‌

بعض»[1].

أي تعدّد واجب الوجود بالذات مستلزم لاعمال كل واحد منهم اعمال‌

تدبير نفسه؛ لأنّ واجب الوجود بالذات لا نقص فيه حتى يحتاج إلى‌

مشاورة الغير في رفع نقصه كما نراه في أفراد البشر. و إنّ ذلك من‌

صفات الممكنات.

برهان لزوم فسادنظام العالم‌


[1] -/ المؤمنون: 91.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست