آحادها باختصاص كلٍّ منها بمعنى لايوجد في غيره، و هو يُنافي الصرافة. فكلُ
ما فَرَضْتَ له ثانياً عاد أوّلًا. فالواجب لذاته واحدٌ لذاته».[1] مقصوده: أنّ كلّ
ما فرضته متعدّداً من ذات الواجب، يعود إلى الواحد البسيط الصرف. و
ذلك لأنّ التعدّد و الثنينية فرع الميز و التميُّز خلاف فرض ذات الواجب
الموجود المحض الصرف غير متخلل بالعدم؛ السر في ذلك أنّ التمييز
إنّما هو بتخلّل العدم، و العدمي مثل الماهية. و لا يتطرّق شيء من العدم
و العدمي في ذات الباري؛ لأنّه الوجود الصرف المحض.
[1]-/ نهاية الحكمة: ص 244.