أجزائه. و لاريب أنّ الحاجة من خواص الممكن. و المفروض كونه
واجباً بالذات، هف.
برهان الوجود المحض (صرف الوجود)
منها: ما عن صدر المتألهين قدس سره. و حاصله: أنّ
حقيقة الواجب بالذات محض الوجود. و كلُّ شيءٍ كان
حقيقتُه محض الوجود- يتشخَّصُ بنفس حقيقته الغير المتطرّقة فيها العدم.
فلا يمكن تعدُّده»[1]
و قد قرّ به العلامة الطباطبائي قدس سره ببيان آخر. قال: «فحيث إنّ الوجود
حقيقة أصيلة و لا غير له في الخارج لبطلانه، فهو صِرف. فكلّ ما فرضناه ثانياً
له فهو هو؛ إذ لو كان غيره أو امتاز بغيره كان باطلًا. فالثاني ممتنع الفرض.
فهو واحدٌ بالوحدة الحقّة».[2]
و إنّ له بياناً أحسن من ذلك، حيث قال: «إنّ ذات الواجب لذاته عين
الوجود الذي لا ماهية له، و لا جزء عدمي فيه. فهو صِرف الوجود. و صِرف
الشيءِ واحدٌ بالوحدة الحقّة لاتتثنّى و لا تتكرّر؛ إذ لاتتحقَّق كثرةٌ إلّابتميُّز
[1] -/ المبدأ و المعاد: ص 37.
[2] -/ الرسائل التوحيدية: ص 8، الفصل الثاني.