5- و من أقاويلهم و معتقدائهم بطلان الشريعة بسلوك الطريقة و
الوصول إلى الحقيقة.
قال حسين بن منصور الحلّاج: «إنّ المرأ قائم على بساط الشريعة ما
لم يصل إلى مقام التوحيد. و إذا وصل إليه سقطت من عينه الشريعة».
و قد صرّح بعضهم بسقوط التكليف عن الخواص السالكين للطريقية
الواصلين بذلك إلى حقيقة التوحيد و الاتصاف بالصفات الربوبية
فيجوز له ترك الفرائض و ارتكاب الكبائر؛ فإنّ رؤسائهم قد صرّحوا
بذلك[1].
و الحاصل: أنّ لهم عقائد خرافية منحرفة قد حُقّقت عقائدهم و
جُمعت في بعض الكتب المؤلّفة في ذلك[2].
و من كان له هذه العقائد لا ريب في شركه، و لا تنفكّ عبادته عن
الشرك.
و قد وردت أحاديث في ذمّ الصوفية. و إليك نماذج منها.
الأحاديث الواردةعن أهل البيت عليهم السلام
[1] -/ راجع نضحات الانس جامى: ص 418/ السيوف البارقة: ص 305/ شرح شطحيات: ص 312/ تذكرة الاولياء: ج 1، ص 141/ تحقيقى در تصوف و عرفان: ص 339- 346.
[2] -/ راجع كتاب: تحقيقى در تصوّف و عرفان: ص 325- 434.