2- و نقل عن «روز بهان» الفارسي، أنّه قال: تجلّى عليَّ الحق في
صورة رجل تُرك[1].
و نُقل عن الشيخ عبد القادر الكيلاني، أنّه قال: «رأيت اللَّه في معراجي
في صورة رجل مستلقياً على عرشه و تلقّيتُ منه الولاية المطلقة في تلك
الحالة»[2].
3- قال شبلي: «فقد كاشفني الحق بأقل من ذلك، فقال: كلّ الخلائق
عبدي غيرك فانّك أنا»[3].
4- و من كلماتهم المعروفة مدح الشيطان و تحسينه في ترك
السجدة لآدم، كما عن أبي بكر الواسطي و الحسن البصري و حسين بن
منصور الحلّاج و غيرهم، بل قال الغزالي: «من لم يتعلّم التوحيد من
إبليس، فهو زنديق؛ امر أن يَسجُدَ بغير سيّده فأبي»[4].
فيعرّفون ابليس تارة: محبّاً عاشقاً للَّه، و اخرى: رئيس الموحّدين و
أنّه إنّما ترك السجدة لآدم لشدّة علاقته باللَّه، و ثالثةً بأنّه معلّم التوحيد،
و رابعةً: من المخلصين، و خامسةً: بأنّ له مقاماً محموداً في القيامة، إلى
غير ذلك من التعابير الموجبة لشرك قائلها بلاريب.
[1] -/ كشف الاشتباه للشيخ الشهيد المحلّاتى: ص 109 نقلًا عن تبصرة العوام.
[2] -/ السيوف البارقة: ص 88، تحقيقى در تصوف و عرفان: ص 211.
[3] -/ دفاعيات عين القضاة الهمداني: ص 64، شرح شطحيات: ص 78.
[4] -/ تذكرة الأولياء: ج 1، ص 258 و 130 و 158، ج 2، ص 271، و 186.