ليوسف و كذلك سجدة الملائكة لآدم عليه السلام.
قال عليّ بن إبراهيم: «حدّثني محمد بن عيسى عن يحيى بن أكثم، و
قال سأل موسى بن محمد بن علي بن موسى مسائل، فعرضها على أبي
الحسن عليه السلام، فكانت إحداها: «أخبرني عن قول اللَّه عزّوجلّ و رفع أبويه على
العرش و خروا له سجداً سجد يعقوب و ولده ليوسف و هم أنبياء؟ فأجاب
أبوالحسن عليه السلام: أما سجود يعقوب و ولده ليوسف، فانه لم يكن ليوسف و إنّما
كان ذلك من يعقوب و ولده طاعة للَّهو تحية ليوسف، كما كان السجود من
الملائكة لآدم، و لم يكن لآدم، إنّما كان ذلك منهم طاعة للَّهو تحية لآدم. فسجد
يعقوب و ولده و سجد يوسف معهم شكراً للَّه؛ لاجتماع شملهم، ألم تر أنّه يقول
في شكره ذلك الوقت: رب قد آتيتني من الملك و علّمتني من تأويل الأحاديث
فاطر السموات و الأرض و أنت ولييّ في الدنيا و الآخرة توفّني مسلماً و
ألحقني بالصالحين»[1].
و أيضاً وُجّه السجدة لهما بتوجيهات، و حُملت على محامل اخرى
ذكرها الطبرسي في مجمع البيان و الراغب في المفردات، فراجع.
و على أيّ حال لم يعلم كون السجدة لذات آدم عليه السلام مستقلًاّ، كما في
السجود للَّه.
[1] -/ تفسير القمي: ج 1، ص 356.