responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 157

اللغة غاية الخضوع و التذلّل، لا مطلق الخضوع.

و غاية الخضوع و التذلّل إنّما ينطبق على الركوع و السجود للَّه‌تعالى. و

إنّ ملاك الاستحقاق لغاية الخضوع في نظر العقل إنّما هو غاية الإنعام؛ و

من هنا لا يستحق غير اللَّه تعالى غاية الخضوع.

و من هنا الأمر بخفض الجناح و الخضوع و التذلُّل للوالدين في قوله‌

تعالى: «و اخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة»[1] لا يكون أمراً بعبادتهما.

أما السجدة لآدم المأمور بها في مثل قوله تعالى: «و إذ قلنا للملائكة

اسجدوا لآدم»[2] لمّا كان بأمر اللَّه و مصداقاً لطاعته تعالى، يكون‌

مصداقاًلعبادة اللَّه في الحقيقة.

و من هنا ذمّ اللَّه ابليس بقوله: «أ فعصيت عن أمرى». هذا مع أنّه‌

منقوض بالسجدة إلى جانب الكعبة؛ امتثالًا لأمره تعالى بذلك بقوله: «و

حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره».

و أما سجدة يعقوب عليه السلام و بنيه ليوسف عليه السلام في قوله تعالى‌: «و رفع‌

أبويه على العرش و خرّوا له سُجّداً»[3] فقد ورد في بعض نصوص أهل‌

البيت عليهم السلام إنّهم سجدوا طاعةً للَّه‌و شكراً له تعالى لاجتماع شملهم و تحيةً


[1] -/ الإسراء: 24.

[2]-/ البقرة: 34، الأعراف: 11، الإسراء: 61، طه: 116، الكهف: 50.

[3]-/ يوسف: 100.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست