هل اخذ الاعتقادبالوهية المعبودفي ماهية العبادة؟
يظهر من بعض المحققين أخذ الاعتقاد
بالوهية المعبود في مفهوم العبادة، و يقال
في تعريفها: «العبادة هي الخضوع اللفظي أو
العملي الناشىء عن الاعتقاد بالوهية المخضوع له»[1] تبعاً لبعض
الفحول؛ حيث عرّف العبادة بقوله: «العبادة ما يرونه مشعراً بالخضوع
لمن يتخذه الخاضع إلهاً؛ ليوفيه بذلك ما يراه له من حق الامتياز
بالالوهية»[2].
ولكنّك قد عرفت آنفاً عدم أخذ هذا القيد في معناها اللغوي، كما أنّ
مادّة العبادة قد استُعملت بصيغها المختلفة في القرآن عارية عن هذا
القيد، مثل عبادة الطاغوت.
كقوله تعالى: «و جعل منهم القردة و الخنازير و عَبَد الطاغوت»[3].
و قوله تعالى: «و الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها»[4].
[1] الالهيات ج 2 ص 86
[2] والقائل هو الشيخ محمد جواد البلاغى فى تفسير آلا الرحمان ص 57 ونقل عنه الشيخ جعفر سبحانى
[3] المائده 60
[4] الزمر 17