و في هذه
الأقسام الثلاثة يصحّ جزما اطلاق اللفظ و إرادة نوعه أو صنفه أو مثله، و صحة ذلك
منبّه واضح على أن المدار في صحة الاستعمال في غير المعنى الحقيقي ليس على الوضع
بل على استحسان الطبع، فإن اطلاق اللفظ و إرادة النوع أو الصنف أو المثل يصحّ في
المهملات أيضا- كما إذا قلت: ديز مهمل قاصدا به نوع لفظ ديز- فلو كان المدار على
الوضع يلزم وضع اللفظ المهمل لنوعه أو صنفه أو نوعه و الحال هو ليس بموضوع بأي شكل
كان.
توضيح
المتن:
و
لا معنى لصحته إلّا حسنه: أي و لا معنى لصحة الاستعمال إلّا
حسنه لدى الوجدان.
و
الظاهر أن صحة ...: هذا دليل على أن المدار في صحة الاستعمال في غير
المعنى الموضوع له هو على الطبع دون الوضع.
أو
مثله: من المناسب ذكر أو صنفه أيضا.
من
قبيله: أي من قبيل صحة الاستعمال باستحسان الطبع.
كما
تأتي الإشارة إلى تفصيله: أي في الأسطر البعدية في الأمر
الرابع.
كما
إذا قيل ضرب مثلا فعل ماض: تقدّم التأمل في المثال المذكور
فلاحظ.
إذا
لم يقصد به شخص القول: أي شخص لفظ زيد في الجملة المذكورة و إلّا كان
من اطلاق اللفظ و إرادة مثله.