مرحلة الوضع
التعيني، كما هو الحال في أسماء المعاجين و المركبات الموضوعة ابتداء للواجد
لمجموعه.
و
فيه: أن القياس مع الفارق، ففي المعاجين يوجد حدّ معين للأجزاء بخلافه في العبادات
التي يختلف فيها تمام الأجزاء باختلاف الحالات.
5-
أن حالها حال أسامي المقادير و الأوزان، فالواضع يلاحظ مقدارا خاصا إلّا أنه لا
يضع اللفظ له بخصوصه بل للأعم من الزائد و الناقص في الجملة أو أنه يضعه له بخصوصه
إلّا أنه بكثرة الاستعمال يصير حقيقة في الأعم.
و
فيه: أن القياس مع الفارق كما تقدم.
المقدمة
الرابعة: أن الوضع و الموضوع له في ألفاظ العبادات عامان، و احتمال كون الموضوع له
خاصا بعيد جدا لاستلزامه أحد أمرين: إما أن لا تكون مستعملة في الجامع في مثل:
«الصلاة عمود الدين» أو تكون مستعملة فيه بنحو المجازية، و كلاهما بعيد كما لا
يخفى على أولي النهى.