تتبع
إرادتها منها: أي تتبع إرادة المعاني من الألفاظ.
و
لذا لا بدّ: أي لأجل تبعية الدلالة التصديقية للإرادة.
و
دلالته على الإرادة: عطف على إرادة أو على إثبات.
من
وراء الجدار: المناسب: من الجدار، إذ وراء الجدار قد يكون إنسان يتكلم عن إرادة و
قصد.
خلاصة
البحث: [في اشكال صاحب الفصول]
إن
صاحب الفصول تخيّل أن كلام العلمين يتنافى و كون الألفاظ موضوعة لذوات المعاني، و
لكنه ليس كذلك لأن كلامهما ناظر إلى الدلالة التصديقية و أجنبي عن مسألتنا.
و
نحن نسلّم بما ذكراه و نسلّم بعدم ثبوت الدلالة في الحالتين المتقدمتين.
كفاية
الأصول في أسلوبها الثاني:
و
أما ما حكي عن العلمين من تبعية الدلالة للإرادة فليس ناظرا إلى مسألتنا ليكونا
قائلين بكون الألفاظ موضوعة للمعاني المرادة، بل هو ناظر إلى الدلالة التصديقية
التي هي دلالة الكلام على كون معناه الظاهر مرادا واقعا للمتكلم. و ما ذكراه
مسلّم، فإنه لو لا إرادة المتكلم واقعا لظاهر كلامه كيف يكون لكلامه دلالة على
إرادة ظاهره واقعا؟ و هل يمكن الكشف بلا منكشف و الإثبات بلا ثبوت؟!
و
لأجل التبعية المذكورة لا بدّ في تحقّق الدلالة التصديقية المذكورة من احراز كون
المتكلم في مقام البيان و إلّا لم تكن لكلامه