هذه الدلالة
بل كانت له الدلالة التصورية فقط، و هي كون سماع اللفظ موجبا لاخطار معناه في ذهن
السامع حتّى لو كان ذلك صادرا من الجدار أو من متكلم لا شعور له.
إن
قلت: لو كانت الدلالة التصديقية تابعة للإرادة يلزم عدم تحقّق الدلالة في حالتين:
ما إذا قطع السامع خطأ بأن المتكلم يريد معنى معينا و في الواقع هو يريد غيره، و
ما إذا قطع كذلك و كان في الواقع لا مراد للمتكلم واقعا أبدا.
قلت:
نعم نلتزم بعدم ثبوت الدلالة في مثل ذلك و إن كان السامع يتخيّل ثبوتها و لكنها
ليست دلالة بل جهالة يحسبها الجاهل دلالة.[1]