للزوم الربا
و لو جرت عليه على أنه بذلك الوزن يجعل ذلك عنوانا للعوض فحصل الاختلاف بين
العنوان و المشار إليه لم يبعد الصحة و يمكن ابتناؤه على أن لاشتراط المقدار مع
تخلفه قسطا من العوض أم لا فعلى الأول يصح دون الثاني
(التنجيم)
المسألة
السادسة التنجيم حرام
و
هو كما في جامع المقاصد الإخبار عن أحكام النجوم باعتبار الحركات الفلكية و
الاتصالات الكوكبية و توضيح المطلب يتوقف على الكلام في مقامات
الأول
الظاهر أنه لا يحرم الإخبار عن الأوضاع الفلكية المبتنية على سير الكواكب
كالخسوف
الناشئ عن حيلولة الأرض بين النيرين و الكسوف الناشئ عن حيلولة القمر أو غيره بل
يجوز الإخبار بذلك إما جزما إذا استند إلى ما يعتقده برهانا أو ظنا إذا استند إلى
الأمارات
و
قد اعترف بذلك جملة ممن أنكر التنجيم
منهم
السيد المرتضى و الشيخ أبو الفتح الكراجكي فيما حكي عنهما في رد الاستدلال على
إصابتهم في الأحكام بإصابتهم في الأوضاع ما حاصله أن الكسوفات و اقتران الكواكب و
انفصالها من باب الحساب و سير الكواكب و له أصول صحيحة و قواعد سديدة و ليس كذلك
ما يدعونه عن تأثير الكواكب في الخير و الشر و النفع و الضرر و لو لم يكن الفرق
بين الأمرين إلا الإصابة الدائمة المتصلة في الكسوفات و ما يجري مجراها فلا يكاد
يبين فيها خطأ و أن الخطأ الدائم المعهود إنما هو في الأحكام حتى أن الصواب فيها
عزيز و ما يتفق فيها من الإصابة قد يتفق من المخمن أكثر منه فحمل أحد الأمرين على
الآخر بهت و قلة دين و حياء انتهى المحكي من كلام السيد رحمه الله و قد أشار إلى
جواز ذلك في جامع المقاصد مؤيدا ذلك بما ورد من كراهة السفر و التزويج في