ففي
رواية أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص: سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر
و أكل لحمه معصية و حرمة ماله كحرمة دمه و في رواية السكوني عن أبي عبد الله ع قال
قال رسول الله ص: سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة و في رواية أبي بصير عن أبي جعفر
ع قال:
جاء
رجل من تميم إلى رسول الله ص فقال له أوصني فكان فيما أوصاه لا تسبوا فتكتسبوا
العداوة و في رواية ابن الحجاج عن أبي الحسن ع: في رجلين يتسابان قال البادي منهما
أظلم و وزره و وزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم و في مرجع الضمائر اغتشاش و
يمكن الخطأ من الراوي. و المراد و الله أعلم أن مثل وزر صاحبه عليه لإيقاعه إياه
في السب من غير أن يخفف عن صاحبه شيء فإن اعتذر إلى المظلوم عن سبه و إيقاعه إياه
في السب برأ من الوزرين. ثم إن المرجع في السب إلى العرف
[تفسير
السب]
و
فسره في جامع المقاصد بإسناده ما يقتضي نقصه إليه مثل الوضيع و الناقص و في كلام
بعض آخر أن السب و الشتم بمعنى واحد و في كلام ثالث أن السب أن تصف الشخص بما هو
إزراء و نقص فيدخل في النقص كل ما يوجب الأذى كالقذر و الحقير و الوضيع و الكلب و
الكافر و المرتد و التعبير بشيء من بلاء الله تعالى كالأجذم و الأبرص.