responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 80

عن طبيب العيون فيقال لك: هو (جابر) فتريد أن تركز اسمه في ذاكرتك و تجعل نفسك تستحضره متى أردت فتحاول أن تقرن بينه و بين شي‌ء قريب من ذهنك فتقول مثلا: أنا بالأمس قرأت كتابا أخذ من نفسي مأخذا كبيرا اسم مؤلفه جابر فلأتذكر دائما أن اسم طبيب العيون هو اسم صاحب ذلك الكتاب. و هكذا توجد عن هذا الطريق ارتباطا خاصا بين صاحب الكتاب و الطبيب جابر، و بعد ذلك تصبح قادرا على استذكار اسم الطبيب متى تصورت ذلك الكتاب.

و هذه الطريقة في ايجاد الارتباط لا تختلف جوهريا عن اتخاذ الوضع كوسيلة لايجاد العلاقة اللغوية.

و على هذا الأساس نعرف ان من نتائج الوضع انسباق المعنى الموضوع له و تبادره إلى الذهن بمجرّد سماع اللفظ بسبب تلك العلاقة التي يحققها الوضع و من هنا يمكن الاستدلال على الوضع بالتبادر و جعله علامة على ان المعنى المتبادر هو المعنى الموضوع له لان المعلول يكشف عن العلة كشفا إنيا و لهذا عدّ التبادر من علامات الحقيقة.

ما هو الاستعمال؟

بعد أن يوضع اللفظ لمعنى يصبح تصور اللفظ سببا لتصور المعنى، و يأتي عندئذ دور الاستفادة من هذه العلاقة اللغوية التي قامت بينهما فإذا كنت تريد أن تعبّر عن ذلك لشخص آخر و تجعله يتصوره في ذهنه فبإمكانك ان تنطق بذلك اللفظ الذي أصبح سببا لتصور المعنى، و حين يسمعه صاحبك ينتقل ذهنه إلى معناه بحكم علاقة السببية بينهما و يسمى استخدامك اللفظ بقصد إخطار معناه في ذهن السامع‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست