responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 81

(استعمالا). فاستعمال اللفظ في معناه يعني إيجاد الشخص لفظا لكي يعدّ ذهن غيره للانتقال إلى معناه، و يسمى اللفظ (مستعملا) و المعنى (مستعملا فيه) و إرادة المستعمل إخطار المعنى في ذهن السامع عن طريق اللفظ (إرادة استعمالية).

و يحتاج كلّ استعمال إلى تصور المستعمل للفظ و للمعنى غير ان تصوره للفظ يكون عادة على نحو اللحاظ الآلي المرآتي و تصوره للمعنى على نحو اللحاظ الاستقلالي فهما كالمرآة و الصورة، فكما تلحظ المرآة و انت غافل عنها و كلّ نظرك إلى الصورة، كذلك تلحظ اللفظ بنفس الطريقة بما هو مرآة للمعنى و انت غافل عنه و كل نظرك إلى المعنى.

فإن قلت كيف ألحظ اللفظ و انا غافل عنه هل هذا إلّا تناقض؟.

أجابوك بأن لحاظ اللفظ المرآتي إفناء للفظ في المعنى أي انك تلحظه مندكا في المعنى و بنفس لحاظ المعنى، و هذا النحو من لحاظ شي‌ء فانيا في شي‌ء آخر يجتمع مع الغفلة عنه.

و على هذا الأساس ذهب جماعة كصاحب الكفاية رحمه اللّه إلى استحالة استعمال اللفظ في معنيين و ذلك لأن هذا يتطلب افناء اللفظ في هذا المعنى و في ذاك و لا يعقل افناء الشي‌ء الواحد مرتين في عرض واحد.

فإن قلت بامكاني أن أوحّد بين المعنيين بأن أكوّن منهما مركبا مشتملا عليهما معا وافني اللفظ لحاظا في ذلك المركب، كان الجواب ان هذا ممكن و لكنه استعمال للفظ في معنى واحد لا في معنيين.

الحقيقة و المجاز:

و يقسّم الاستعمال إلى حقيقي و مجازي، فالاستعمال الحقيقي هو

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست